وهي شرح فقرة: “من أين لي الخير يا رب ولا يوجد إلا من عندك”، وقد أشار فيها سماحة آيه الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني قدس سره تعالى في كلامه أنه لا ينبغي للإنسان أن ينسب الخير الصادر عنه إلى نفسه، إذ لا نعمة ولا خير إلا من الله تعالى وحده؛ لأنه هو صاحب الفيض والعطاء المطلق ذاتاً وحقيقة. كما تطرق إلى التمييز بين مدرسة الأنبياء والأولياء وبين مدرسة غيرهم، فذكر أن هم الأنبياء والأولياء قيادة المجتمع إلى المبدأ المفيض الذي لا يصدر الخير إلا عنه، بخلاف غيرهم ممن لا سعي لهم الا دعوة الأفراد إلى أنفسهم. وأكد على لزوم الحذر عن التفاخر والدعاوى والاحتراز عن هوى النفس والسعي إلى نيل مقام العبودية الصرفة والتوحيد الخالص.
وهي جلسة من سلسلة محاضرات شرح دعاء أبي حمزة لسماحة آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني، وقدتناول فيها شرح فقرة من الدعاء: “من أين لي الخير يا رب ولا يوجد إلا من عندك”وأشار إلى تأكيذ القرآن الكريم على أنّ الله تعالى هو مبدأ الخير والبركة والنعمة والوجود والكمال، فلا كمال ولا خير إلا منه، وما في الوجود من الفرش إلى العرش مظهر ومجلى له تباركت آلاؤه، فحريٌّ بالمرء أن ينال مقام العبودية والذلة اتجاه مقام الربوبية والعزة، كما ذكر تأثير كلام الأنبياء والأولياء عليهم السلام في إيجاد حالات شرح الصدر والرحمة والرأفة في نفوس الناس؛ لمكان اتصالهم بالمبدأ الحقّ وشهودهم الحقائق الكلية.